كيف تربي طفلاً إيجابياً؟

كيف تربي طفلاً إيجابياً؟

كثيراً ما نسمع آباء وأمهات لا يأبهون بتربية أطفالهم بالشكل الصحيح.. ويرددون دوماً عبارات مثل.. إنه لا يفهم.. إنه ما يزال صغيراً.. سيتغير عندما يكبر.. لكنهم للأسف لا يعون أن أي طفل هو عبارة عن قطعة من الصلصال.. يشكلونها كما يريدون.. ويزرعون فيها العادات والكلمات التي يريدونها.. وهو بدوره يلتقط منهم الكثير من الأمور دون أن يعوا.. وإذا أردنا الحديث عن الحياة الإيجابية والتربية الإيجابية.. فلا بد من القول بأنها أمر يبدأ من الصغر.. والسؤال هنا كيف يجب تربية الطفل ليكون شخصاً إيجابياً؟..

ماذا نعني بالتربية الإيجابية؟
التربية الإيجابية هي عبارة عن نهج يهدف الى تنمية مهارات الأطفال والتحكم بسلوكياتهم بطريقة بناءة وغير مؤذية، فمن المهم في التربية الإيجابية توفير بيئة آمنة ومثيرة للاهتمام بحيث يبقى الطفل مشغولاً بدون التعرض للأذى، وكذلك توفر فرص كثيرة لتطوير مهاراتهم. وتفترض فلسفة التربية الإيجابية أن الطفل يولد على الفطرة، وبالاحترام والرعاية والمحبة والتوجيه يمكن أن يصبح خلوقاً ومسؤولاً وناجحاً عند الكبر. والتربية الإيجابية هي مزيج من العطف والحب والتفاهم والحماية.

فوائد التربية الإيجابية
للتربية الإيجابية فوائد عديدة، فمن خلال خلق بيئة وسلوك إيجابي في المنزل فإن طفلك سوف:
– يشعر بمزيد من الثقة
– يزداد الاعتداد بالذات لديه
– نمو رابطة مع الوالدين مبنية على الثقة والاحترام
– يتعلم التعاطف والشعور بالأمان

أفضل وقت للبدء بالتربية الإيجابية
يشير معظم الخبراء إلى أن السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل هي أفضل الأوقات للبدء، وذلك نظراً لأثرها في نمو طفلك. ففي هذه السنوات ينمي طفلك قدراته الفكرية والعاطفية والاجتماعية. سيتعلم إعطاء وتقبل الحب، ويتعلم حب الاستطلاع والإصرار على التعرف على الأشياء الغريبة، ويحتاج طفلك إلى كل هذه الصفات ليبني علاقات اجتماعية ويعيش حياة منتجة وسعيدة.

كيف تربي طفلاً إيجابياً؟
تقترح الرابطة الأميركية لرعاية الطفولة والجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال مجموعة من النصائح للتعامل مع الأطفال في إطار التربية الإيجابية، وفي ما يلي 10 مقترحات:

1- قدر قيمة اللعب: اللعب هو عمل الأطفال، وهو مهم لجميع جوانب تنمية الطفل، ويعتبر وسيلة طبيعية لتعلم الأطفال، وأمر أساسي في تكوين علاقة إيجابية بين الطفل والوالدين. وقد قال عمر بن الخطاب:”لاعب ابنك سبعاً.. وأدبه سبعاً.. وصاحبه سبعاً”.

2- تحدث مع طفلك واستمع له.

3- من المهم أن تنظر إلى طفلك، وأن تلمسه بلطف عند التواصل معه.

4- حاول ألا تكون سلبياً مع طفلك، تجنب الانتقاد وتعلم الثناء على طفلك عندما يتصرف بإيجابية. بكل تأكيد تحدث مع طفلك عندما يرتكب خطأ، ولكن أتح له الفرصة لتصحيح خطأه.

5- كن مصدر المعلومات الأول لطفلك، شجعه على طرح الأسئلة، سيعلمه هذا طرح أسئلة عندما يكبر. ومن خلال الإجابة على أسئلة طفلك بالصدق والصراحة، يمكنك إنشاء علاقة مبنية على الثقة والاحترام المتبادلين.

6- تعلم كيف ينمو الأطفال وتعرف على خصال طفلك الفريدة. وعندما يتعلق الأمر بطفلك، فالخبير الحقيقي هو أنت. قدر خصوصية طفلك. وادعم اهتمامات ومواهب طفلك.

7- حاول قضاء بعض الوقت مع كل من أطفالك كل يوم.

8- لا تتردد في الثناء على خصال أطفالك المتفردة، وتجنب مقارنتهم، أو معايرتهم لماذا لا يكونون مثل شخص آخر.

9- قم بإعداد أسرتك للنجاح :ضع مجموعة من القواعد والحدود، هذا سيساعد طفلك الشعور بالأمان ومنع تطور الأمور من أن تصبح خارج نطاق السيطرة.

10- انتبه لنفسك: فإذا كنت متعباً، مريضاً أو بمزاج سيء لا يمكنك أن تكون والداً جيداً، حدد وقتاً لأنشطة الأسرة. الشعور بالانتماء يتعزز عندما تقوم الأسرة بأنشطة مشتركة. وعلم طفلك الفرق بين الصواب والخطأ، ففهم الطفل للصواب والخطأ يتطور ببطء بداخله.

اترك رد