هذا ما يتوجب عليك معرفته عن أطفال الأنابيب!

هذا ما يتوجب عليك معرفته عن أطفال الأنابيب!

يعد العقم أحد المشاكل المنتشرة في جميع أنحاء العالم حيث يعاني منها زوجين من بين كل ستة أزواج تقريباً، يعزى 40 بالمائة من أسباب العقم إلى مشكلات نسائية و40 بالمائة إلى مشكلات ذكورية والباقي يمكن إرجاعه إلى عيوب مشتركة لدى كلا الزوجين.

يستعين حوالي 5 بالمائة من الأزواج المصابين بالعقم بعمليات أطفال الأنابيب من أجل الإنجاب، كما يلجأ بعض الأشخاص إلى عيادات أطفال الأنابيب لتجنب الأمراض الوراثية الموجودة في العائلة وليس بسبب إصابتهم بالعقم.

كيف تتم عملية أطفال الأنابيب؟
يقوم الطبيب بوصف أدوية لتحفيز إنتاج البويضات لدى الزوجة، كما يتابع نمو البويضات بواسطة الموجات فوق الصوتية وقياس مستويات بعض الهرمونات، في اليوم المناسب يتم جمع البويضات وإخصابها بالحيوانات المنوية للزوج في المعمل. يتم بعد ذلك نقل الأجنة المتكونة إلى رحم الأم، ثم تقوم الأم بعمل إختبار حمل بعدها بأيام، بذلك تكون الفترة اللازمة للإجراء بأكمله من أربعة إلى خمسة أسابيع تقريباً.

تكلفة عملية أطفال الأنابيب
قد يعتقد بعض الأزواج أن تكلفة الدورة الواحدة هي كل ما يتوجب عليهم دفعه، إلا أنهم يفاجئوا بعدها بأن الأمر يكلف الكثير من الأموال الإضافية. لذلك فإن تكلفة الدورة الواحدة تشمل الفحص بالموجات فوق الصوتية وجمع البويضات وتكوين الأجنة وإعادتها إلى رحم الأم.

أما التكلفة الكلية فيدخل فيها فحوصات الدم والأدوية وأي إجراءات طبية أخرى قد تحتاجها الحالة، لذلك وقبل الشروع في عملية أطفال أنابيب عليكما أن تكونا على إطلاع كامل بالتكلفة الكلية للعملية حتى لا تعانيا من مشاكل مالية قد تؤثر على إستكمالها.

 

تأثير عمر المرأة على عملية أطفال الأنابيب
يؤثر عمر المرأة على نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب، كلما كان سنها أقل من 35 عاماً كلما كانت فرصة نجاح العملية أفضل بالنسبة لها. تقل فرص النجاح بعد سن 40 عاماً، بينما تكاد تكون منعدمة بعد سن 45 عاماً. يرجع ذلك إلى نقص عدد البويضات وضعف جودتها بعد سن الأربعين، بينما تكون خصوبة الرجل مستقرة في هذه المرحلة العمرية، لكنها تقل أيضاً مع الوقت بسبب نقص إنتاج هرمون التستوستيرون وهو ما يؤثر على أعداد الحيوانات المنوية وعلى جودتها.

نسبة نجاح عمليات أطفال الأنابيب
لا يمكنكِ الإعتماد على نسبة النجاح التي تعلنها مراكز مساعدة الإخصاب حيث أن لكل حالة ظروفها الخاصة والتي تؤثر على إمكانية حدوث الحمل عن طريق عمليات أطفال الأنابيب، قد لا يقبل المركز بإستقبال بعض الحالات بسبب إرتفاع سن الزوجين أو بسبب وجود مشاكل معقدة تعوق عملية الإخصاب وهو ما يرفع من نسبة نجاح العمليات في هذه المراكز ولكن تكون النسبة هنا خادعة وغير واقعية.

قد لا تنجح العملية من أول محاولة وعليكِ هنا تكرارها
تقدر نسبة نجاح عمليات أطفال الأنابيب بحوالي 35% تقريباً وهو ما يعني أن ثلثي الحالات قد يضطروا لتكرار المحاولة مرة أخرى أو أكثر من أجل الحصول على طفل. لذلك عندما تريدين خوض هذه التجربة عليكِ أن تضعي ذلك في إعتبارك وأن تهيئي نفسكِ لإحتمالية تكرار الدورة حتى لا تصابي بالإحباط في حالة فشل العملية في المرة الأولى.

الأجنة والبويضات المجمدة جيدة بقدر الحديثة
أظهرت دراسة حديثة أن حيوية الأجنة والبويضات المجمدة لا تختلف عن تلك الحديثة وعلى العكس قد تكون أكثر قدرة على التحمل وأكثر إستقراراً وثباتاً بعد التخلص من التجميد. لذلك ينصح الأطباء السيدات اللاتي تردن تأجيل الحمل لما بعد عمر 35 عاماً، بتجميد بويضاتهن في سن مبكرة حيث تكون فرصة هذه البويضات أفضل في تكوين الأجنة مستقبلاً والحصول على طفل سليم.

إن إحتمالية الحصول على توائم تزيد مع إستخدام تقنيات مساعدة الإخصاب المختلفة، لذلك عادة ما يعيد الطبيب أفضل ثلاثة أجنة لديه في عمليات أطفال الأنابيب حتى لا تحدث مشكلة للأم وحتى ينمو الأجنة بصورة جيدة.

اترك رد