كيف أقلل من استهلاك طفلي للسكر؟

كيف أقلل من استهلاك طفلي للسكر؟

لا شك في أنكِ كأم ترغبين دومًا في أن تجعلي طفلكِ سعيدًا وأن تلبي له متطلباته ورغباته، ولا شك أيضًا في أنكِ قد واجهت الكثير من التوسلات والرجاءات التي أمطرها عليكِ طفلكِ ليحصل على الحلويات التي يهواها. في هذا المقال سنتعرف على الحلويات ما لها وما عليها، وكيف تقللين من شهية طفلكِ تجاهها.

أطفالنا والسكر:

في ظل كل هذا الكم من الأغذية المصنعة التي تحيط بنا، لا بد وأن أطفالكِ قد اعتادوا التوجه إلى الأطعمة السكرية والمحلاة في محلات البقالة. فحبوب الإفطار والشوكولاتة والآيس كريم وأنواع الشيبسي وجمع الأطعمة الملونة التي تحظى بانتباه الأطفال هي سكرية ومصنعة. وللأسف فهي متوافرة ومحيطة بهم في جميع البيئات التي يتعاملون معها في المنزل والمدرسة والسوق ويشاهدون إعلاناتها المستمرة بالتليفزيون.

هل السكر يسبب الإدمان؟

تشير الدراسات إلى أن السكر يسبب الإدمان، فالطفل الذي يتناول السكريات يوميًّا، يصبح من الصعب عليه التوقف عن تناولها بل تصبح الكميات التي يتناولها من الأطعمة السكرية في تزايد. فحلمات التذوق الموجودة في اللسان تتكيف مع كميات السكر الكبيرة التي اعتادت على وجودها في الطعام، وتبدأ بفقدان الإحساس بالطعم الحلو إلا إذا كان بكمية كبيرة. ويتزايد هذا الإحساس مع مرور الوقت ويصبح الطفل الذي كان يكتفي بقطعتين من البسكويت، يطلب الآن ثلاث أو أربع قطع.

كيف يؤثر السكر على صحة طفلي؟

للسكر الكثير من الثأثيرات السلبية على صحة الطفل، فهو يزيد من الطاقة الحركية للطفل ويخفض من قدرته على التركيز. وتشير الدراسات إلى أنه مسؤول عن كثير من تقلبات المزاج لدى الأطفال والعصبية الزائدة، وكذلك الإعراض عن الأطعمة المفيدة وانتقاء الأطعمة ذات المعدل العالي من السكر والنشويات فقط. هذا بالإضافة إلى تأثيراته على الخلايا والدم وإفراز الإنسولين ووظائف الجسم المختلفة.

كيف أقلل من استهلاك طفلي للسكر؟

1. كوني أنتِ القدوة في الاعتدال:

الاعتدال هو أفضل الحلول دائمًا، كوني أنتِ القدوة في التناول المعتدل للسكريات، ولا تقولي لطفلكِ “لا” عند طلب الحلويات وإنما أجلي الأمر لوقت آخر كأن تقولي له: “ستحصل على قطعة حلوى غدًا بعد العشاء”، أو “عند زيارة أصدقائك في المساء”. قدمي الحلوى لطفلكِ مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، واخلقي روتينًا لهذا وسرعان ما سيعتاد طفلكِ عليه.

2. قدمي لطفلكِ الحلويات المنزلية بالدرجة الأولى:

الحلويات المنزلية هي الخيار الأفضل، فأنت تعرفين ماذا يوجد بداخلها وتستطيعين التحكم بالمكونات وإضافة ما تريدين من المغذيات، أو التقليل من السكر، أو استخدام خيارات أكثر جودة من السكر النقي. اصنعي لطفلكِ ما يحب وشاركيه العمل لتزداد لديه المتعة، وقللي بقدر ما تستطيعين من تناول الحلويات الجاهزة.

3. انتبهي للمشروبات السكرية:

كثيرًا ما نغفل عن أضرار المشروبات الجاهزة المحلاة بالسكر فهي تحتوي على كميات كبيرة جدًّا من السكر، بما في ذلك الحليب ذي النكهات. احرصي على تقليل تناول طفلكِ من هذه العصائر والمشروبات.

4. لا تعطي السكريات أهمية كبيرة:

يعطي الكثير من الأمهات الحلويات أهمية كبيرة، وذلك بجعلها مكافأة يحصل عليها الطفل عند إتمام طبقه أو عند القيام بشيء جيد. وفي الوقت نفسه جعل السكريات من المحرمات التي تصيبكِ بالهلع عند تناول الطفل لها، يعزز من مكانتها لدى طفلكِ فكل ممنوع مرغوب.

5. أبعدي الحلويات عن متناول طفلكِ:

ضعي الأغذية الخفيفة الصحية كالفواكه والخضروات في متناول الطفل، وأبعدي الحلويات بأنواعها المختلفة عنه. فسهولة الوصول للحلويات يجعلها مرغوبة وخيارًا متاحًا للطفل.

طفلكِ أمانة لديكِ فهو بقدراته المحدودة على تقدير الصح من الخطأ يتجه نحو ما يرضيه لحظيًا، وهنا تأتي مسؤوليتكِ لتساعديه على اتخاذ القرارات الصحيحة وتنشئته عليها.

اترك رد