ما حقوق الزوجة على الزوج؟

ما حقوق الزوجة على الزوج؟

شرع الإسلام مجموعة حقوق لكلّ واحد من الزّوجين على الآخر، فيجب على الزّوج أن يُؤدّي حقوق زوجته كاملةً، كما أنّه يجب على الزّوجة أن تُؤدّي حقوق زوجها إذا أعطاها حقوقها كاملةً.

تنقسم حقوق الزّوجة إلى حقوق ماليّة وحقوق غير ماليّة، وهذه الحقوق هي كالآتي:

ما حقوق الزوجة على الزوج؟

يوجد العديد من حقوق الزوجة التي يجب أن تكون على وعي بها، ومن ضمن هذه الحقوق ما يلي:[1]

– المهر، وهو حق خالص للمرأة ولا تكلف أن تشتري به أي شيء لتجهيز بيت الزوجية أبداً، قال تعالى: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا)[2]

الصبر والتجاوز عن هفوات الزوجة وأخطائها، وذلك بعدم كره المرأة بسبب طباعها أو أخلاقها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا؛ فإنَّ المرأةَ خُلِقَتْ من ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلَاهُ؛ فإنْ ذهبْتَ تُقِيمُهُ كسرْتَهُ، وإنْ تركتَهُ لمْ يزلْ أعوَجَ؛ فاسْتوصُوا بالنِّساءِ خيرًا)[3]، كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام: ( لا يفرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً، إن كرِهَ منْها خُلقًا رضِيَ منْها آخرَ أو قال: غيرَهُ)[4]

تعليمها أمور الدين الإسلامي، والسماح لها بحضور مجالس العلم لتتعلم أمور دينها، حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)[5]

تجنب إيقاع الأذى بها، عن طريق تجنب الإهانة كالضرب المبرح أو السب وغيرها من الإساءات، حيث سأل رجل رسول الله صلى الله عليم وسلم: ( قالَ: يا رسولَ اللَّهِ، ما حقُّ زوجةِ أحدِنا؟ قالَ أن تُطْعِمَها إذا طعِمتَ، وتَكْسوَها إذا اكتسيتَ، ولا تضربَ الوجهَ، ولا تقبِّحَ)[6]

الوفاء لها، يجب على الزوج أن يخلص لزوجته وأن لا ينسى عشرتها حتى إن ماتت أو طلقت منهن حيث قال تعالى: (وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)[7]، كما عليه أن لا يذكر فيها عيباً وأن لا يفشي سراً أسرته إليه.

حسن المعاشرة بالمعروف يجب على الزوج أن يحرص على حسن العشرة مع زوجته، وذلك عن طريق إكرامها ومداعبتها والترفق بها، حيث قال تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)[8]، بالإضافة للعناية بالتعامل معها برحمة والاهتمام بتطييب خاطرها، وكف السوء والأذى، وكل ذلك من شأنه أن يحقق المودة والرحمة بينهما.[9]

– حق النفقة
يعد حق النفقة من أوكد الحقوق للزوجة على زوجها، ويشمل توفير المسكن المناسب والطعام واللباس بما يماثلها كغيرها من النفقات الضرورية، وقد أقر ذلك الحديث الشريف: (أن تُطْعِمَها إذا طعِمتَ، وتَكْسوَها إذا اكتسيتَ….)[6]، وتمثل هذه الأمور الحد الأدنى من النفقات التي تستحقها المرأة، فقد تختلف طلبات النساء باختلاف طبقتها المادية والاجتماعية، حيث ما يناسب واحدة من النفقات قد لا يناسب أخرى.[10]

 

المراجع

  1. ↑ عبده سعيد قاسم الخديري (9-2-2013)، “أهم الحقوق والواجبات التي لا يسع للمسلم جهلها”، www.jameataleman.org، اطّلع عليه بتاريخ 28-6-2018. بتصرّف.
  2. ↑ سورة النساء، آية: 4.
  3. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 960 .
  4. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم: 1469.
  5. ↑ سورة التحريم، آية: 6.
  6. ^ أ ب رواه أحمد شاكر، في عمدة التفسير، عن معاوية بن حيدة القشيري، الصفحة أو الرقم: 1/277.
  7. ↑ سورة البقرة، آية: 237.
  8. ↑ سورة النساء، آية: 19.
  9. ↑ محمد بن إبراهيم التويجري، “الحقوق الزوجية”، www.al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 28-6-2018. بتصرّف.
  10. ↑ “المسلم وحقوق الآخرين”، www.shamela.ws، اطّلع عليه بتاريخ 28-6-2018. بتصرّف.

اترك رد